(الإحسان) مصطلح عربي يعني (الإتقان) أو (التميّز)، وهو أن ينعكس الإيمان الداخلي للفرد في أقواله وتصرفاته على حد سواء، إنه الشعور بالمسؤولية الاجتماعية النابعة من قناعات دينية.

في الإسلام، الإحسان هو الإتقان في عبادة الله، بحيث يحاول المسلمون أن يعبدوا الله كما لو أنّهم يرونه، مع إيمانهم الراسخ بأنه يراهم ويراقبهم باستمرار، كما ذكر سيدنا "محمد صلى الله عليه وسلم" في حديث جبريل "عليه السلام": (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك).

الإحسان هو فعل كل ما هو حسن وجميل، وهو أعظم مراتب الإسلام الذي ينطوي على ثلاثة مراتب: الإسلام يليها الإيمان ومن ثم الإحسان، والمحسِن هو الذي لا يقوم إلا بكل ما هو جميل وحسن، ويعتقد عموماً أنّ الإنسان لا يمكن أن يسمو إلى مرتبة الإحسان إلا بمساعدة وتوجيه من الله خالق كل شيء، والذي بيده مقاليد كل شيء.

• في مؤسستنا، الإحسان يعني التشجيع على التميز والاعتراف به ورعايته، فكل طالب هو فرد جزء من المجتمع المؤسسي الأوسع وله دور مستقبلي ضمنه.  
• في مؤسستنا، الإحسان يعني التميّز في العمل، التعلّم، التفاعل مع الآخرين، التفاني في خدمة الأسرة والأصدقاء والمحيط الاجتماعي، والقدرة على اتخاذ القرار السليم داخل المؤسسة وخارجها، هو أسلوب حياة نغرسه في طلابنا، يخدمهم ويعود عليهم بالنفع خلال مراحل نموّهم وتطوّرهم.

تعمل مدارس الإحسان على تعريف طلابها بمواطن التميّز لدى الغير، وتحثّهم على الإقرار والإشادة به، وذلك لأنّ معرفة نقاط القوة لدى الآخرين تساعدهم على تطوير تفوقهم وتميزّهم الخاص، هو في حد ذاته قوة إضافية للطالب.