تعزز مدارس الإحسان المساواة في كل جوانب المناهج التعليمية وفي البنى التحتية للمدرسة، وكمركز متعدد الثقافات واللغات، يعامل جميع الطلاب والموظفين على قدم المساواة.
ويختلط الطلاب مع بعضهم البعض داخل الفصول الدراسية وخارجها، وذلك أثناء ممارسة النشاط التعليمي والنشاطات البدنية والتفاعل الاجتماعي.
كما تركز المدرسة على التعلم الثقافي والاجتماعي، بحيث تتاح الفرصة للطلاب لتعلم معنى التنوع والشمولية، بهدف أن يغادر الطالب مدرسة الإحسان وقد احتضن جميع الثقافات والانتماءات.
تهدف مناهج مدارس الإحسان إلى تمجيد التنوع الثقافي، الأمر الذي ينعكس على الطلاب والنهج الشامل في التسجيل، وتستهدف المناهج شريحة واسعة جداً من الجنسيات تصل إلى أكثر من 35 جنسية، وهذا التنوع يؤدي إلى إثراء المنهاج ويسمح للطلاب بالتعلم من بعضهم والاحتفاء بمجموعة واسعة من الثقافات والانتماءات.
تشجع مدارس الإحسان على التسامح والمساواة داخل الفصول وخارجها، أما الخبرات التي يكتسبها الطلاب من الثقافات المتعددة التي يتعايشون معها فهي ستبقى معهم طوال حياتهم.
اللغة الإنجليزية هي لغة مشتركة في المدرسة لدعم عمل الطلاب مستقبلاً في جميع أنحاء العالم. نقوم بتدريس اللغة التركية في المدرسة لتمكين الطلاب من الاندماج مع المجتمع المحلّيّ. واللغة الثانية التي ندرسها في المدرسة هي اللغة العربية لمنح الطلاب فرصة للتفاعل مع بعضهم بلغة تساعدهم في فهم الدين أيضًا. يعكس نموذجنا التعليميّ التنوّع الثقافيّ تمامًا كما هي الحال في التنوّع الثقافيّ لدى طلّابنا الذين ينتمون إلى جنسيّات وثقافات متعدّدة.
بالإضافة إلى ديموغرافية الطلاب المتنوعة، توظف مدارس الإحسان معلمين من عشر جنسيات مختلفة، يتم تشجيع كل منهم على المشاركة في ثقافاتهم الفردية والاحتفاء بها، وهذا ما يمكّن الطلاب التعلّم من مدرسيهم بصفتهم نماذج إيجابية يحتذى بها، وبالتالي نهجاً واسع الأفق للتعليم والثقافات المتنوعة.
تدرك مدارس الإحسان أهمية التعليم الشخصي والاجتماعي والصحي لجميع الطلاب، وأحد جوانب ذلك هو الجنس والعلاقات، لذلك نقوم بتدريس التربية الجنسية السوية بشكل علمي، ويسدي المرشدون النفسيون المشورة والإرشاد للطلاب في بيئة آمنة وسرية.
نقوم بتدريس التربية الجنسية ونقدم المشورة والنصائح للطلاب في بيئة آمنة وسرية ، وفقًا للتعاليم القرآنية وقواعد وأنظمة الشريعة الإسلامية.
يتم إجراء هذا النوع من الدروس بشكل منفصل ضمن مجموعات يقودها المرشدون، ويتم تدريب فريق العمل على تهيئة بيئة تُشعر الطلاب بالأمان والراحة، بحيث يمكن إجراء مناقشات مفتوحة وصادقة، كما يعمل المرشدون على مساعدة الطلاب في فهم العلاقات السليمة القائمة على الاحترام والثقة المتبادلين.
تسعى إدارة المدرسة إلى تغطية كافة الآثار السلبية والمخاطر التي تنطوي عليها العلاقات غير السليمة، والتأثير الضار الذي يمكن أن تحدثه على تعليم الطالب وحياته العامة، لذلك يتم تعليم الطلاب أن يكونوا قدوة إيجابية للآخرين، وأن يستفيدوا ويتحذوا بالنماذج الحسنة التي تقدّم لهم، والمتمثلة في الكادر التعليمي والكادر الاجتماعي.
تتبنى مدارس الإحسان سياسة متينة لتحقيق مساواة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بالطلاب الآخرين، وتعمل على تقديم تسهيلات خاصة بهم، وتستقبل المدرسة الطلاب على اختلاف احتياجاتهم، وتتوفر إمكانية وصول كاملة للكراسي المتحركة إلى كافة الصفوف والقاعات والمختبرات والملاعب.
كما يتوفر عدد من أعضاء الكادر التدريسي مدرب ومؤهل لرعاية الطلاب من ذوي الاحتياجات التعليمية أو البدنية أو الطبية الخاصة.
رفاهية الطلاب أمر بالغ الأهمية بالنسبة لمدارس الإحسان، ومن أهم الجوانب إجراء مسيرة التعليم والتطور ضمن بيئة تتسم بالشمول والمساواة، والمرافق التعليمية والبنى التحتية مجهزة ومحدّثة لاستيعاب كافة الطلاب، وتقوم إدارة المدرسة بمراجعة وتحديث إجراءاتها بشكل مستمر، وهذا أمر منصوص عليه في سياسات المدرسة.
كجزء من التزامنا تجاه المجتمع، نقوم بتنظيم ورش عمل منتظمة تركّز على مختلف الثقافات التي تعزّز تكامل المجتمع.
لقد قمنا بتنظيم دورات في اللغة التركيّة للآباء والأمهات لمساعدتهم على أن يكونوا جزءًا من المجتمع المحلّيّ.
بالإضافة إلى ذلك، تنظّم المدرسة مهرجانات ثقافيّة متنوّعة لتعزيز المشاركة المجتمعيّة.
نحن نركّز على الأعراف الاجتماعيّة والتوقّعات والتاريخ والتنمية الثقافيّة والتعامل مع المواقف الاجتماعيّة اليوميّة.
يتوفر في مبنى المدرسة صالة تتسع لنحو 600 مقعد، مخصصة للمناسبات العامة، تستخدم للمحادثات والاجتماعات والعروض والمناسبات العامة، مجهزة بمسرح ووسائل سمعية وبصرية من أعلى المستويات، وتدعو المدرسة ضيوفاً وشخصيات عامة بشكل منتظم للتحدث إلى طلابها حول المواضيع المتنوعة.
تقام فعاليات بداية ونهاية العام داخل صالة المناسبات، كما تتاح الفرصة لمشاركة المجتمعات المحلية، ويتم إجراء سلسلة من المباحثات والمحادثات على مدار العام، وتكون في متناول الجميع سواء داخل مؤسسة الإحسان أو خارجها.
للطلّاب الذين لا يتحدّثون العربية لدينا منهج خاصّ يسهم في تعليمهم اللغة العربية، ويركّز على تزويدهم بالمهارات اللغويّة اللازمة للتواصل بنجاح في بيئة ناطقة باللغة العربية.
يتمّ تدريس فصول اللغة على مستويات مختلفة ونحن نتّبع نظام CEFR ، وهو الإطار الأوروبّي لتصميم فصول متكاملة. ينصبّ التركيز الأساسيّ في الفصول الدراسيّة على المحادثة والنحو والأدب والإملاء، التي تؤدّي بعد ذلك إلى امتلاك اللغة.
في مدارس الإحسان يمكن الطلاب دراسة التربية الإسلاميّة باللغة العربية أو اللغة الإنجليزيّة.
تستهدف مدرستنا بشكل أساسي الطلاب من مختلف الجنسيات مع تركيز قوي على التعدديّة الثقافيّة. وعلى هذا تضم المدرسة حاليًا 35 جنسية مختلفة في صفوفها.