عوضاً عن إجراء عملية تقييم محددة في نهاية العام، تعتمد مدارس الإحسان التقييم المتواصل للطلاب، وبهذه الطريقة يتم تخفيف الضغط عليهم، ومنح المدرسين فرصة متابعة وإعادة النظر في بيانات أداء الطلاب، وتعديل المناهج وفقاً لاحتياجاتهم، ولتحقيق ذلك يتم اختبار الطلاب بطرق مختلفة.
غالباً ما تكون الاختبارات غير الرسمية مرتجلة، لإبعاد الطلاب عن القلق، ويندرج تحت هذا النوع من الاختبارات كل من اختبارات الإملاء والاختبارات الشفهية حول إلمام الطالب بموضوع ما.
وفي كثير من الأحيان، لا يدرك الطلاب أنهم يخضعون للاختبار، لكن الكادر التدريسي يقوم بتدوين ملاحظات مفصلة لضمان عملية تقييم التقدم شاملة.
كما يتم أيضاً إجراء اختبارات دورية رسمية محددة المواعيد يتم إعلام الطلاب والأهالي بها، ويجري الكادر التدريسي جلسات تحضيرية للتأكد من فهم الطلاب للمتطلبات الظرفية والأكاديمية لكل اختبار، ويتم استخدام بيانات هذه الجلسات لتطوير برامج التعليم والتدريب، ويتم إبلاغ الأهالي بها، ونقاشها ضمن اجتماعات المعلمين الدورية.
تعتبر الامتحانات مقياساً مهماً لإنجاز الطلاب في التعليم، لكن لا تضع مدارس الإحسان جل تركيزها على الامتحانات، بل تعتبرها وسيلة للاحتفال بالإنجاز وتعزيز عملية التعلم.
يؤدي الطالب العديد من الاختبارات خلال العام، ما يضعهم على أهبة الاستعداد بشكل دائم للأعمال التحضيرية واعتادوا عليها، والأداء في نهاية المطاف تبعاً للإمكانيات والمهارات التي تم تنميتها لديهم.
تقوم منهجية الاختبارات المتعددة، كبديل عن امتحانات نهاية العام، على تجنّب الطلاب الكثير من الضغوط، ويتم فرض درجات ليست بالكبيرة لكل اختبار (تقسيم الأهمية الكبرى والأولويات على الاختبارات المتعددة)، وبالتالي منح الطالب فرصة أكبر للنجاح وتحقيق نتائج تراكمية ممتازة.
ومن خلال توزيع الاختبارات على مدار العام، يمكن للكادر التدريسي متابعة وتحليل أداء الطالب ومعالجة مشكلات التعلم بشكل مستمر، والمساهمة في التقدم الأكاديمي بصورة استباقية، ومن خلال متابعة وتعقب التطور بهذه الطريقة، يستطيع الطلاب ملاحظة تقدمهم بوضوح أكبر من خلال النتائج التي يحصلون عليها مع كل اختبار.
توفر مناهج التعليم في مدارس الإحسان ما يكفي من الوقت للتحضير للامتحان، بالإضافة إلى مدخلات فردية وجلسات تحضير للامتحانات من قبل المعلمين.
كما يتم إجراء اختبارات تجريبية ليتكمن الطلاب من التأقلم مع الظروف الخاصة بالامتحانات، ما يجعلهم أقل توتراً وأكثر جاهزية للامتحانات الحقيقية، وبالتالي تحقيق أداء أفضل نتيجة لصفاء أذهانهم.
تستهدف مدرستنا بشكل أساسي الطلاب من مختلف الجنسيات مع تركيز قوي على التعدديّة الثقافيّة. وعلى هذا تضم المدرسة حاليًا 35 جنسية مختلفة في صفوفها.